تشكل القضية البيئية اليوم موضوع العديد من الأسئلة والمناقشات والمؤتمرات الدولية والمبادرات المختلفة. فسكان العالم، الذين تجاوز عددهم سبع مليارات نسمة ويستمرون في النمو، يحتاجون إلى المزيد والمزيد من الموارد والخدمات، التي ينتج عنها المزيد والمزيد من النفايات التي تؤدي لتدهور البيئة.
ولذلك عرف القرن الحادي والعشرون بروز هذه القضية المركزية التي أصبحت الآن في قلب الناقشات، وتشكل الهدف السابع من الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية، التي تعتبرها الأمم المتحدة « حاسمة لنجاح الأهداف الأخرى المنصوص عليها في إعلان الألفية « .
علاوة على ذلك، أصبح حل أزمة المناخ تحديًا روحيًا وأخلاقيًا، كما يتضح من خطاب البابا فرانسيس الأخير حول البيئة البشرية أو إعلان اسطنبول الموجه إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم. أكثر من أي وقت مضى، وفي مواجهة الأزمة الحالية، يجب أن تكون عالمية الخطاب الروحي فعالة، توحد الأفراد الذين يتقاسمون نفس الهدف: إيجاد حلول ومبادرات مستدامة للاحتباس الحراري. لم يتوقف الملتقى العالمي للتصوف منذ بداياته عن تذكير الناس بأهمية هذه القضية من خلال المداخلات وورشات العمل المختلفة.
منذ سنة 2015، جمعت الجلسات الإسلامية حول البيئة الباحثين والعلماء والناشطين حول سؤال مشترك، وهو الاهتمام بالجانب الروحي كحل لأزمة المناخ الحالية.
- أي مكان للروحانية في النقاش الحالي وبعد COP22؟
- إلى أي مدى يمكن أن تنعكس « البيئة الداخلية » على البيئة الخارجية وتجعل الإنسان فردًا مسؤولاً؟
- ما هي الحلول الروحية للأزمة الحالية وكيفية جعل الممارسة اليومية خطوة نحو حل الأزمة؟
هذه هي الأسئلة المتعددة التي يحاول المتدخلون الإجابة عليها، من خلال ورشات العمل والمداخلات.