الفكر الصوفي، العمل التضامني والحوار الحضاري
مؤسسة الملتقى مؤسسة خاصة توجد بمدينة بركان بالمنطقة الشرقية من المغرب. تم إحداثها سنة 2015 من طرف رئيسها ومؤسسها الدكتور مولاي منير القادري، تسعى أنشطة المؤسسة من الى التعريف بالقيم الصوفية وإبراز البعد الداخلي والروحي للإسلام، هذا البعد الذي لا زال مجهولا إلى حد كبير.
تجسيدًا لمسؤولية والتزام الطريقة القادرية البوتشيشية في تنمية القيم العالمية والروحية، تركز المؤسسة مبادراتها حول تحقيق أهداف تربوية ودينية واجتماعية وثقافية، وتشجيع أي عمل يعزز التوازن الأخلاقي والاجتماعي بمقاربة بنائية.
تدعم مؤسسة الملتقى كل سنة ثلاث مبادرات مهمة: الملتقى العالمي للتصوف، القرية التضامنية، والجلسات الإسلامية الخاصة بالبيئة. من خلال تقديم التصوف في سياقه المجتمعي الحالي، وإشراكه في عمليات الحوار والتبادل بين الحضارات، تقدم هذه المبادرات وجهات نظر جديدة حول الثمار الأخلاقية للتربية الصوفية.
على الرغم من التقدم الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي، لا يزال العالم يتسم بعدم الاستقرار ويعاني العديد من الأزمات والصراعات. سعيا منها إلى ترسيخ قيم المحبة والكرم في القلوب، فإن التعاليم الصوفية لا تشكل إطارًا لتحقيق سعادة الإنسان فحسب، بل تشكل أيضًا وقاية لمجتمعاتنا ضد الانجرافات والمآزق المرتبطة بالحداثة، تود مؤسسة الملتقى اليوم أن تُعرّف الرأي العام العالمي بأهمية هذا الرأسمال الروحي الضروري لتعزيز حوار الحضارات والأديان.