02 Avr تقرير عن أشغال الملتقى العالمي للتصوف في دورته الثانية عشرة
دة. ربيعة سحنون
باحثة بمركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة
تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس أعز الله أمره، نظمت مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، بشراكة مع المركز الأورو- متوسطي لدراسة الإسلام اليوم (CEMEIA)، الدورة الثانية عشرة، حيث اتخذت لها محورا وموضوعا للمطارحة والنقاش: التصوف والدبلوماسية الروحية: الأبعاد الثقافية والتنموية والحضارية، أيام 9/10/11/12 ربيع الأول 1439ﮬ، الموافق لـ 28/29/30/نونبر- 1 دجنبر 2017م، بمداغ، ناحية بركان.
عرف الملتقى هذه الدورة – وكما هو الحال في الدورات السابقة- حضورا متميزا ووازنا لعلماء ومفكرين وباحثين ومتخصصين من مختلف بقاع المعمور: (المغرب، مصر، تونس، الجزائر، فلسطين، السنغال، النيجر، جنوب إفريقيا، لبنان، ماليزيا، الشيشان، إيطاليا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا…)، تحلقوا حول هذه التظاهرة العلمية، وناقشوا موضوعا آنيا ومصيريا، من خلال مجموعة جلسات بلغت اثنا عشر جلسة؛ تناول من خلالها المؤتمرون موضوع الدبلوماسية الروحية، انطلاقا من مقدمات نظرية، محددين أبعاده وتجلياته: الدينية، والقيمية، والتنموية، والثقافية، والفكرية، والحضارية…، موضحين للدور المهم والفعال لهذه الدبلوماسية الروحية في الوقاية من آفتي الغلو والتطرف، والتأسيس لقيم المواطنة العالمية، وترسيخ ثقافة السلام والتسامح والتعايش بين الأديان والأفراد والجماعات، مع الوقوف عند الأبعاد الفنية والجمالية ودورها في تفعيل هذه الدبلوماسية.
وواكب مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة جلسات هذا الملتقى العالمي، بالمشاركة والتتبع وإغناء النقاش، من خلال مجموعة مساهمات علمية ومداخلات، لكل من رئيس المركز الدكتور إسماعيل راضي، الذي قارب موضوع: الدبلوماسية الروحية: القوة الناعمة وسؤال الفاعلية، بينما ناقش الباحث بالمركز طارق العلمي المقومات النظرية للديبلوماسية الروحية، وكانت مداخلة الباحثة بالمركز ربيعة سحنون حول الرحلات السفارية لصوفية المغرب، كنموذج للديبلوماسية الروحية، من خلال ملتقط الرحلة ليوسف بن عابد الفاسي، أما الباحث محمد الهاطي فعنون موضوعه بـ: رهانات الدبلوماسية الروحية بالمغرب، من الانكفائية إلى ضرورة تكريس التدبير التوقعي والاستباقي.
وتشجيعا للباحثين والمبدعين الشباب، نظمت إدارة مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف مسابقتين علميتين: الأولى حول كتابة مقال في موضوع: الدبلوماسية الدينية المغربية في إفريقيا وآليات اشتغالها، والثانية حول إعداد قصيدة شعرية في المديح النبوي، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
aljounaid.ma